الأحد، 10 أبريل 2022

اصلاح التعليم اجتماعياً

 تابعت وغيري الطفل المتوقد الذكي والذي تكلم مع معالي وزير التعليم وسأله عن امكانية الاجازة في شهر رمضان ورد الوزير بالرفض والذي استغربه الطفل" قال لوا". ما شدني لكتابة هذا المقال ما ذكره الطفل انه بلغ معالي الوزير بحلم كل طالب. وهنا اود ان اسأل المجتمع من اوصل فكرة ايقاف التعليم في رمضان وتحويلة الي حلم لكل طالب. وماذا سوف يفعل الطالب في في رمضان غير النوم واللعب على البلاي ستيشن؟

اعرف ان الكثير من الاهالي  والكثير من المدرسين سوف لن يعجبهم هذا المقال ولكني سأكتبه محاولة مني للمساهمة في اصلاح التعليم اجتماعياً.

سوف احاول ان ارد على الطفل الصغير واقول له يابني انت اذكى من ان تنام في رمضان طول اليوم واذكى من ان تصرف يومك وجل وقت في االعاب الالكترونية والتي تجيدها بسبب المبرمجين الاذكياء مثلك والذي حصلوا على تعليم وتدريب مكنهم من تصميم وبرمجة الالعاب وبيعها بالمليارات (والتي استثمر في احدى شركاتها صدوق الاستثمارات العامة). وطنك يا بني يحتاج الاذكياء مثلك ليكونو مبرمجين ومهندسين واطباء يعملون في المستشفيات في رمضان وغيرة من الاشهر. هذه الاحلام التي تحتاجها يا بني ويحتاجها الوطن منك وليس النوم في نهار رمضان ونأسف يابني ان افسد المجتمع اعدادات احلامك .

هنا اود ان اوجه رسالة الي الاباء والامهات والمعلمين والمعلمات بان التعليم لن يصلح مالم نصلح نظرتنا السلبية للتعليم والبحث عن اي فرصة لايقاف التعليم سواء في رمضان او غيرة لاسباب الاحوال الجوية قد لا تستدعي الايقاف. نحن في سباق محموم للسيطرة على عقليات ابنائنا وبناتنا مع منصات التواصل الاجتماعي التي تسطح عقولهم وعقولنا وتجعل المشهورين هم الحلم الذي يصبوا اليه الجيل الجديد. نحتاج ان نعلمهم ونربطهم ايجابياً بالمدرسة والتعليم ولا نرحمهم من اعباء الدراسة والتي مهما كانت هي اكثر صحية لعقولهم واجسادهم ودينهم وعقيدتهم من ما يتعرضون له في هذه المنصات.

صيام رمضان ركن من اركان الاسلام ولا مناص من العمل والدراسة في رمضان والتي كان اجدادنا يصومون ويعملون طوال اليوم في اشد الظروف ونحتاج ان نستحضر النعم التي انعم الله علينا في هذا الزمان والذي تمكنا من العمل والصيام بدون وصب. يجب ان ندرب انفسنا وابنائنا ان رمضان كغيرة من اشهر السنة يجب ان نعمل فيه ولا تناقض بين العمل والعبادات.بجولة سريعة في خرائط قوقل على الكرة الارضية سوف يتضح اننا لسنا وحدنا في هذا العالم ويحتاجنا العالم ونحتاجه والمنافسة بين الشعوب هي الاصل ولن نتمكن من المنافسة بدون تعليم اساسي قوي والذي سوف يمكننا بحفظ الله وتوفيقه من صناعة ما نستهلك وخدمة انفسنا وحفظ ثرواتنا.

    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسلوب القصصي في الكتابة والعروض

تخرجنا من الجامعة بمهاره جيده للكتابة باللغة الإنجليزية والتي تميز خريجين جامعة البترول عن غيرهم والتي ركزت عليها الجامعة في   السنة التحض...