ابحث في اوراقي القديمة فوجدت شهادات دورات الهندسة
القيمية التي حصلت عليها في اول تطبيق لها في الإدارة العامة للأشغال
العسكرية والذي اثار ذكريات جميلة أحببت
ان اشارككم فيها للعها تفيد.
التحقت بالعمل في الإدارة العامة للأشغال العسكرية
بالرياض نهاية عام 1986 م بعد بحث مضني في المنطقة الشرقية. عرفت بالأشغال
العسكرية من خلال مشاركتهم في يوم المهنة في الجامعة قبل التخرج والذي شدني لهم
عرض مشاريعهم المتنوعة في المدن العسكرية من قبل مهندسين سعوديين ( عرفتهم لاحقاً
: المهندس حمود السالمي والمهندس صالح الكعيد) وكلاهما ابدع في الشرح باللغة
العربية والانجليزية. دخلت الاشغال باحثاً عن الوظيفة في إدارة شئون الموظفين
وافادوني بانه لا يوجد وظائف. خرجت منهم في قمت الحزن واذا المهندس حمود بجوار
المصعد فبادرته وسلمت عليه وقلت له انكم وعدتونا في يوم المهنه بالوظائف ولم اجدها
متوفرة. اخذني بيدي الي مكتبه وعمل بعض الاتصالات بحماس شديد جعل الوظيفه تتوفر
ولم اخرج ذلك اليوم الا بخطاب التعيين للخدمة المدنية. عرفت المهندس حمود لاحقاً
عن قرب وعرفت ان شهامته وحبه للخير وطلب الاجر من الله هو الدافع الأساسي للمساعدة
للجميع، جزاه الله عني وعن جميع من ساعدتهم الاجر ورضى الله الذي ساعدنا من اجله.
التحقت بالقسم الهندسي وعملت في القسم الميكانيكي
الذي رغبت العمل فيه بحكم تخصصي ومشروع التخرج في أنظمة التكييف. بعد تقريباً سنة
من العمل تم ترشيحي لحضور دورة قصيرة في الهندسة القيمية. حضرت الدروة وتعرفت على
المبادئ والمفاهيم العامة للهندسة القيمية والتي وجدتها ممتعه. تذكرت وصاة مدرس
اللغة الإنجليزية في الجامعة عندما كنا نتضايق من كثرة الواجبات والتقارير، قال
غدا سوف تشكروني عندما تكتبون تقارير عن مهام العمل التي يجب ان تكتبوا عنها تقارير
لكم ولرؤسائكم. كتبت تقرير عن الدورة القصيرة وذكرت تفاصيل ما استفدته ونقاط
انتقادية لفريق العمل المشارك في الدورة. أرسلت التقرير لمديري المباشر والذي
استدعاني وقال لي معاتباً ليش كتبت التقرير؟ أوضحت له انه تقرير فني وحسب ما
علمونا في الجامعة ان نكتب تقارير عن أي مهمة عمل نذهب لها لنكون محترفين. اصبح
التقرير حديث القسم الي ان وصل الي مدير إدارة المشاريع والذي استدعاني وبادرني :
متأكد انك الي كاتب التقرير؟ قلت نعم واعطيته المسودة المكتوبة بخط يدي. قال ترى
بارفعه لمدير عام الاشغال ، قلت يسعدني كثيرا ومستعد ان ادافع عن ما كتبت.
استدعاني المهندس حمود السالمي والذي وجدته اصبح
نائب مدير قسم الهندسة القيمية والتي تأسس حديثاً واخبرني ان التقرير وصله وطلب
مني الانتقال للعمل في القسم.
انتقلت للعمل في قسم الهندسة القيمية بقيادة
المهندس حمود السالمي وعملت في القسم 3 سنوات كانت من افضل سنوات عملي لما استفدته
من العمل مع المهندس حمود ومهندسي الاستشاري الأمريكي والذي عملنا جنب الي جنب معهم
وحصلنا على درورات تدريبة متخصصة في جميع المجالات الهندسية بشكل عام والهندسة
القيمية بشكل خاص. عملنا دراسات هندسه قيمية لمشاريع عملاقة وتمكنا ولله الحمد من
تحويلها الي مشاريع يمكن تنفيذها لما حققته هذه الدراسات من وفورات وتحسين في
الوظائف.
حصلنا خلال عملنا مع الاستشاري على الكثير من
الدورات القصيرة في الهندسة القيمية، تواصلت مع إدارة التدريب لمحاولة الاستفادة
من هذه الدورات القصيرة في الترقيات الرسمية ، فتم الإفادة انها دورات قصيرة ولا
يعتمد في ديوان الخدمة المدينة الا دورات معهد الإدارة التي مدتها شهر او اكثر. اخذت
المبادرة بشجيع من المهندس حمود وذهبت الي إدارة التدريب في ديوان الخدمة المدنية
وعرضت عليهم الدورات القصيرة التي اخذناها فكرروا ما ذكرته إدارة التدريب، خرجت
وانا في قمة الغضب والذي لاحظة الموظف في ديوان الخدمة ولحقني في الممر وقال اذهب
لقسم اعتماد الدورات المحلية. ذهبت لهم وقالوا لدينا اعتماد فقط للدورات الطويلة سته
أشهر فاكثر والتي تنطبق عليها الشروط واعطوني كتيب الشروط والنماذج الواجب
تعبئتها. اطلعت بشغف على كراسة الشروط والنماذج وبعد يومين اقترحت على المهندس
حمود ان نطور برنامج تدريبي لمدة ستة أشهر وخاصة ان احد الشروط الرئيسية وجود عقد
مع جهه اجنبية يحوي التدريب والذي وجدته صريح في عقد استشاري الهندسة القيمية.
وافق المهندس حمود على ان اعمل على تحضير برنامج التدريب. عملت على البرنامج وقمت بتعبئة
النماذج وارفاق صورة العقد للاستشاري وقوائم المهندسين الاستشاريين والدروات التي
يتكون منها البرنامج والتدريب العملي بحيث يكون البرنامج بجزئية النظري والعملي 6 أشهر.
أكملت كتيب الشروط وجميع المرفقات وعملت الخطاب الي ديوان الخدمة المدنية ودخلت
على المهندس حمود لتأشيرة ولازلت اذكر نظرة المهندس حمود المشجعة والمواسية في
حالة رفض اعتماد البرنامج.
بعد تقريباً شهر استدعاني المهندس حمود وبلغني
بابتسامته المعروفة انه تم اعتماد البرنامج من ديوان الخدمة المدينة وان المدير
العام امر بصرف مكافئة لي نظير الفكرة والمجهود لاعتماد البرنامج من اول تقديم. لم
يقتصر البرنامج على مهندسي القسم بل استفاد منه كل مهندسي وزارة الدفاع مدنيين
وعسكريين وحتى الوزارات الأخرى لأنه معتمد من ديوان الخدمة المدنية.
انتقلت للعمل في المنطقة الشرقية في إدارة المشاريع
وإدارة التشغيل والصيانة وثم انتقلت للعمل في القطاع الخاص وافادتي سنوات العمل
والتدريب في الهندسة القيمية فائدة كبيرة في النظرة الشمولية للمشاريع وتطبيق
الهندسة القيمية على المشاريع مبكراً. من المهارات التي وجدتها ذات فائدة عظيمية
في تطبيق الهندسة القيمية على المشاريع طريقة طرح بدائل الهندسة القيمية خلال
اعمال التصميم وادراجها بالتفصيل في وثائق المناقصة " كبديل مناقصة " Bid
Alternative لتسعيرها من قبل المقاولين كبدائل يمكن اختيارها من قبل المالك اذا ثبت
جدواها في تخفيض التكلفة او رفع كفاءة التصميم وزيادة قيمته. تمكنت من تطبيق هذه الطريقة
في عدة مشاريع نتج نجحت نجاح باهر في الوصول الي ميزانيات عدد من المشاريع وتحقيق
وفورات مع تحسين في الأداء مع مرونة تطبيقها تعاقدياً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفاالله يوفقك من كل مجهودك
ردحذفواطلب من الله ثم منك مساعدتي لعلاج زوجي
هذا رقمي إذا حبيبت مساعدتي 93668688 في ميزان حسناتك أن شاء الله
ردحذف