المنظومات
بشتى أنواعها تكتنف عملها التحديات ليلاً ونهاراً وشتاءً وصيفاً وتتجاذبها عواصف
التحديات من كل حدب وصوب والتي في اغلبها لم تكن في الحسبان وتحتاج الي قيادة
حصيفة تدرأ عنها الاخطار وتتصيد الفرص لبلوغ الصيد الوفير والابحار بأمان لممتلكاتها
وبحارتها.
أساس نجاح
أي منظومة ربحية او غير ربحية القيادة المتوازنة في كل شي، بدأً بالاستراتيجية التي
توازن بين الحلم والواقع والمؤمل والممكن. التوازن بتوظيف الموظفين المتزنين بالعلم
والخبرة والنزاهة. التوازن في راسمال والذي يمكن المنظمة من العمل بمرونة ولا
يحملها ما لا طاقة لها به . التوازن في التسويق، تسويق ما يمكن بيعه ويمكن انتاجه
بعائد. التوازن في تحمل الديون ، لا تحمل المنظومة ديون لا تستطيع سدادها ولا
تحرمها من التدفقات النقدية التي قد يكون الدين احد مصادرها ليكي تستطيع المنافسة.
التوزان القانوني مهم لتوازن بين تعرض المنظومة للمخاطر القانونية وممارسة اعملها
بدون اخلال. التوازن بين مرونة الأنظمة والحوكمة من اهم عناصر النجاح ليتمكن التنفيذيين
من العمل والمراجعين من المراجعة بدون ان تتوقف السفينة في الميناء لإعادة
تنظيفها.
التوزان
فن من فنون القادة المحنكين الذي اتاهم الله العلم والخبرة والحكمة والنزاهة والذي
يستطيعون ان يراقبوا وينصتوا ويطلعوا على جميع حركات وسكنات المنظومة من ارتفاع 30
الف قدم. ولديهم المرونة والقدرة للنزول لحل المعضلات وتفعيل التوزان ثم العودة
الي المراقبة من القمة حتى لاي يضيعون في تفاصيل محركات السفينة وفقد اتجاه السفينة
وحمولتها وارتطامها بجبل جليد المنافسة.
النجاح
القيادي لا يتأتى الا بتوازن الاستراتيجيات والقرارات بين الادرات داخل المنظومة
ولا يسمح بسيطرة او تغلب إدارة على القرار لان كل منهم يريد إنجاح ادارته في
المهام الموكله لها. وهنا يأتي دور القائد في خلق التوازن ومنع سحب المنظزمة في
اتجاة واحد لا يخدم المصلحة الكلية للمنظومة ولا يحقق الاستراتيجية والاهداف
العليا للمنظومة.
تطورت أدوات القيادة والإدارة خلال الثلاثون سنة الماضية وحررت الاستراتيجيات والاهداف من السرية الي المشاركة مع جميع الطبقات الإدارية وربطت أدائهم بعناصر الاستراتيجية والاهداف العليا للمنظومة بحث لا يمكن تحقيق أهداف الإدارات الا بالتناغم معها. ومع كل هذا لا غنى عن القادة المحنكين الحكماء النزهاء والذي تتنافس على استقطابهم الشركات وتجزل لهم العطاء لأنه بدونهم سوف تعمل الأنظمة بدون هدى.
مهندس/ علي بن سعيد القحطاني
aliabotalal@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق