السبت، 26 نوفمبر 2022

عزيزتي الطابوقة

 اكتب لك هذه الرسالة بعد مئات السنين من الجفاء والنكران لما قدمتيه وتقدمينه لنا معشر البشر من خدمة جليله بكل صير وجلد وصمت. صبرتي على معاول ومطارق البشر وهم يشكلونك من الحجارة واصطففت بصمت وسكينة ورتابة لتشكلي جدار الحجر وتحملتي المطر وحر القيض وبرد الشتاء ومنعتي الصوص لينعم البشر في بيتوهم ومعابدهم ومدارسهم واعمالهم بالراحة والامن.

عندما انتهى عصر البناء بالحجارة اصبحتي  صلصال طين يطبخ في نار تصلى  وأصبحت مداميك رتبيه تشكل البناء برشاقة وقوة. خرج عصر الطين ودخل عصر الاسمنت واصبحتي أكثر رشاقة واكثر قوة ورتابة جعلت المباني و القصور اكثر روعة وجمال.

لازلتي يا طابوقتي السهل الممتنع، سعر منخفض في الإنتاج والبناء، والذي لم تستطع منافستك عليه اعتى تقنيات البناء.  اكتب اليك هذه الرسالة وانا اطالع طابعة بناء حديثه تقوم بنفث الاسمنت وبناء جدار لم يصل الي جودة بنائلك ولا زال يحتاج عشرات السنون لينافس سعرك.

اختم هذه الرسالة بان سوف انادي ربعي البشر بالاعتراف بأفضالك علينا ونخصص يوما في السنة " يوم الطابوقه" نحتفل بك ونذكر محاسنك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسلوب القصصي في الكتابة والعروض

تخرجنا من الجامعة بمهاره جيده للكتابة باللغة الإنجليزية والتي تميز خريجين جامعة البترول عن غيرهم والتي ركزت عليها الجامعة في   السنة التحض...