الاثنين، 27 أغسطس 2018

مذكرة اجازة: الصدقة بالتأمين الصحي

نرى الكثير من أهل الخير يبادر إلى بناء المساجد والتي ولله الحمد نراها في كل حي بأحسن حلة وأفضل بناء، إلا ان أصبحت بعض الأحياء فيها أكثر من حاجتها من المساجد والذي يطرح السؤال هل عدمت أساليب الصدقة الجارية وانحصرت في المساجد؟

عند محاولتي للإجابة عن هذا السؤال وجدت أن الأسر المحتاجة تعوز ثلاث أمور للحياة الكريمة (الغذاء - السكن - العناية الصحية) تأمين الغذاء أصبح سهل مع توفر بطاقات الشراء من الأسواق الكبيرة، السكن من إيجار وسداد لفواتير الماء والكهرباء ممكن كذلك بالتواصل مع الجمعيات الخيرية والسداد الإلكتروني، العناية الصحية متوفرة في المستشفيات الحكومية مجاناً ولكنها تعاني من المواعيد الطويلة وعدم توفر بعض الأدوية في بعض المواقع.

هنا تأتي فكرة الصدقة بالتأمين الصحي والذي يقوم المتبرع بإصدار بطاقة تأمين طبي لمن يراه محتاج لمدة سنة والذي يسهل حياة المريض المحتاج ويخفف الضغط على المستشفيات الحكومية، تواصلت مع العديد من شركات التأمين وجميعهم رفض الفكرة بحجة أن النظام لا يسمح وجدت أنه من المستحيل التأمين الطبي على الأفراد حتى لو كان ابنتك المتزوجة.

وهنا أرى ضرورة تدخل مجلس الضمان الصحي لصياغة نظام يفرض على شركات التأمين قبول تأمين الأفراد وكذلك فرض قيام الأوقاف الخيرية للتغطية التأمينية للمحتاجين كجزء من مسؤولياتها الخيرية بدلاً من الدخول في دوامة المحافظة على رأسمالها وتنميته بدون أن يستفيد المواطن من خدماتها التي هي خيرية كما تزعم أكثر الأوقاف. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأسلوب القصصي في الكتابة والعروض

تخرجنا من الجامعة بمهاره جيده للكتابة باللغة الإنجليزية والتي تميز خريجين جامعة البترول عن غيرهم والتي ركزت عليها الجامعة في   السنة التحض...