وجدت
الكثير من الآراء السلبية حول الشركات الاستشارية في مجال الأعمال وعلامات استفهام
كثيرة حول الدور الذي تؤديه مقابل الأتعاب العالية التي تتقاضاها، وهنا أَودُّ أن أطرح
عدد من النقط المختصرة من خبرتي مع مثل هذه الشركات:
1.
الشركات الاستشارية العالمية منها أو المحلية
تقدم مشورة حسب آخر ما توصلت له أساليب الإدارة وتقنياتها والتي تناسب الشركة وهذه
المشورة أو فريق الاستشاري لن يقوم مقام الإدارة التنفيذية المسؤولة عن تنفيذ أعمال
الشركة سواءً أخذوا بالمشورة جزئياً أو كلياً أو لم يأخذوا بها.
2.
يجب على الشركة التي تحتاج خدمات الشركات
الاستشارية تحديد الأهداف التي ترغب تحقيقها من التعاقد مع الشركة الاستشارية
ومجال العمل التفصيلي وتأهيل الشركة الاستشارية التي لديها خبرات في مجال العمل
المطلوب، أنصح بأن يتم التعاقد مع الشركات الاستشارية لتنفيذ مجال عمل عالي التخصص
مثل: دراسة عمليات الشركة وطرق رفع كفاءتها - تطبيق أنظمة ERP - مراجعة
وتوثيق أنظمة ولوائح الشركة - تأسيس أنظمة جديدة لعمل الفروع والشركات الجديدة-
تأسيس نظام تقييم أداء الموظفين.
3.
يجب تأهيل عدد من الشركات الاستشارية المتخصص في
مجال العمل والتي لها سمعة محلية وعالمية طيبة ولديها الإمكانيات المحلية لتنفيذ
مجال العمل المطلوب.
4.
يتوفر لدى الشركات الاستشارية موارد بشرية عالية
الكفاءة في مجال الدراسات وتحليل البيانات من الصعب على الشركات استقطابهم لارتفاع
تكاليفهم وعدم وجود مسار وظيفي لتطويرهم ضمن الهيكل التنظيمي للشركة، لذلك يجب أن
يتم تأهيل الشركة الاستشارية بناءً على مؤهلات فريق العمل المحدد لتنفيذ الدراسة
الاستشارية.
5.
يجب تعيين مدير مشروع لإدارة التعاقد وإدارة
المشروع مع الاستشاري في جميع مراحله، مدير المشروع هو المسؤول عن متابعة
الاستشاري لتنفيذ مجال العمل المتعاقد عليه وتوفير المعلومات (بجودة عالية) التي
يحتاجها فريق الاستشاري للعمل، لن يستطيع الاستشاري تنفيذ العمل إذا ترك ضائع بين إدارات
الشركة، كذلك يجب ألا يترك تحت تسلط مدراء الإدارات والذين في الغالب لهم أجندات
يرغبون في تمريرها من خلال الاستشاري.
6.
تنفيذ العمل ضمن الجدول المحدد في العقد ولا
يستطيع أي استشاري تحمل التأخيرات الناتجة عن تأخير الشركة في اتخاذ قرار أو عدم
توفر المعلومة أو عدم تعاون الإدارات لإنجاز الدراسة.
7.
كل الدراسات الاستشارية تقوم على أساس فرضيات
ومعلومات يجب على الاستشاري تقديمها واعتمادها من قبل الشركة والتي يجب على الشركة
مراجعتها وتعديلها من واقع خبرات الشركة والمعلومات المتوفرة لها.
8.
يجب الاجتماع مع الاستشاري بشكل دوري خلال
الدراسة بقيادة مدير المشروع لمراجعة تقدم العمل وتصيح مساره بوجود مدراء الإدارات
المعنية وتوثيق ذلك، لتفادي التعديلات الجوهرية المكلفة.
9.
يجب أن يوثق الاستشاري مراجع جميع المعلومات التي
استخدمها سواءً من داخل الشركة أو من مصادر خارجية.
10.
تعرض نتائج الدراسة على صاحب القرار والذي يجب أن
يتم اطلاعه على نتائج سير الدراسة أولاً بأول لتفادي التوقعات الغير تعاقدية أو
الخارجة عن نطاق الدراسة وأهدافها.