الاثنين، 27 أغسطس 2018

مذكرة اجازة: كتب الادارة والقيادة

الكثير منا يتابع بشغف ما سطره جهابذة علم الإدارة والقيادة من نصائح وطرق مبتكرة حسب خبراتهم في شركات عالمية رائدة.

هنا أودّ أن أوضح بعض النقاط التي أرى أهمية توضيحها حول هذه الكتب وطرق الاستفادة منها:

1.   تحكي هذه الكتب قصة نجاح أصحابها كلاً في مجاله، وفي الغالب يتم تضخيم وإبهار القارئ بالنجاحات التي تحققت بدون ذكر الاخفاقات والصعوبات التي سبقتها أو تلتها.

2.   غالبية هذه النجاحات تمت في وقت محدد وظروف محددة لإحدى الشركات ولا يمكن تكرارها لاستحالة تكرار الظروف التي كانت السبب الرئيسي لحدوثها حتى في نفس الشركة.

3.   حجم الشركات وتشعب أعمالها، التي كانت محور أغلب هذه الكتب، يجعل من الصعب تطبيق ما نجح فيها على أي شركة أخرى.

4.   تتحدث هذه الكتب عن خبرات في أسواق متطورة من ناحية توفر البنية اللوجستية للأعمال المرتبطة بأعمال الشركة من ناحية المنبع أو المصب.

5.   تتوفر لهذه الشركات موارد بشرية غير محدودة بدولة أو نظام عمل، فتستطيع استقدام الموارد البشرية إلى مصانعها من أي بلد وتستطيع إنشاء مصانع في أي بلد تتوفر فيه اليد العاملة.

6.   تتمتع هذه الشركات بدعم مادي غير محدود سواءً من ناتج عملياتها أو من دعم البنوك العالمية والمحلية.

وأخيراً وجدت أن مثل هذه الكتب مفيدة جداً لتوجيه التفكير فيما يمكن إنجازه والاستفادة منها لتوسيع المدارك والأهم طرق التفكير وكيفية تأسيس الاستراتيجيات وطرق تطبيقها من الأعلى إلى الأسفل أو العكس وطبيعة المشاكل التي يمكن أن تواجهها الشركات، ولكن يجب توخي الحذر الشديد من التقليد والتطبيق الأعمى لما نجح في هذه الشركات والذي من المؤكد أنه لن ينجح إذا تم تكراره حتى في نفس الشركة في زمن وظروف مختلفة.

مذكرة اجازة: التفكير داخل الصندوق

منذ أن ظهرت دورات وكتب التطوير الذاتي والابداع، ظهر مصطلح التفكير خارج الصندوق والذي يعني الابتكار والعمل بأفكار جديدة إبداعية غير تقليدية تمكن الشخص أو المنظومة من القفز من داخل الصندوق إلى خارجه بهذه الأفكار لزيادة ربحية المنظومة أو النجاح المهني والبروز عن الأقران.

المشكلة التي أراها أن الغالبية يستعجل بالبحث عن أفكار خارج الصندوق ومحاولة القفز وهو لازال ضايع في طوشة الحياة المهنية ولَم يستطع بعد بناء صندوق تقليدي يحويه ليتعلم أسس العمل التقليدية لكي يعرف أو يأتي بأفكار غير تقليدية.

نصيحتي لن تستطيع الطيران حتى تتعلم كيف تمشي ولن تستطيع التفكير خارج الصندوق حتى يكون لك صندوق تقليدي تتعرف بداخله على المشاكل التقليدية وطريقة سير العمل، يحب تعلم أساسيات المالية التقليدية لتستطيع أن تبدع كمحترف مالي وكذلك الهندسة والطب لن تبدع بها مالم تتعلم الأساسيات. 

مذكرة اجازة: الصدقة بالتأمين الصحي

نرى الكثير من أهل الخير يبادر إلى بناء المساجد والتي ولله الحمد نراها في كل حي بأحسن حلة وأفضل بناء، إلا ان أصبحت بعض الأحياء فيها أكثر من حاجتها من المساجد والذي يطرح السؤال هل عدمت أساليب الصدقة الجارية وانحصرت في المساجد؟

عند محاولتي للإجابة عن هذا السؤال وجدت أن الأسر المحتاجة تعوز ثلاث أمور للحياة الكريمة (الغذاء - السكن - العناية الصحية) تأمين الغذاء أصبح سهل مع توفر بطاقات الشراء من الأسواق الكبيرة، السكن من إيجار وسداد لفواتير الماء والكهرباء ممكن كذلك بالتواصل مع الجمعيات الخيرية والسداد الإلكتروني، العناية الصحية متوفرة في المستشفيات الحكومية مجاناً ولكنها تعاني من المواعيد الطويلة وعدم توفر بعض الأدوية في بعض المواقع.

هنا تأتي فكرة الصدقة بالتأمين الصحي والذي يقوم المتبرع بإصدار بطاقة تأمين طبي لمن يراه محتاج لمدة سنة والذي يسهل حياة المريض المحتاج ويخفف الضغط على المستشفيات الحكومية، تواصلت مع العديد من شركات التأمين وجميعهم رفض الفكرة بحجة أن النظام لا يسمح وجدت أنه من المستحيل التأمين الطبي على الأفراد حتى لو كان ابنتك المتزوجة.

وهنا أرى ضرورة تدخل مجلس الضمان الصحي لصياغة نظام يفرض على شركات التأمين قبول تأمين الأفراد وكذلك فرض قيام الأوقاف الخيرية للتغطية التأمينية للمحتاجين كجزء من مسؤولياتها الخيرية بدلاً من الدخول في دوامة المحافظة على رأسمالها وتنميته بدون أن يستفيد المواطن من خدماتها التي هي خيرية كما تزعم أكثر الأوقاف. 

السبت، 16 ديسمبر 2017

هيئة المهندسين والتغيير من الأعلى


تعاقب على مجلس إدارة الهيئة أربعة مجالس إدارة منتخبة منذ إنشائها وأرى أن المجلس الحالي من أميز المجالس التي مرت على الهيئة إنجازاً واعتقد أن أفضل إنجاز يمكن أن يقوم به مجلس الإدارة الحالي هو تطوير النظام الأساسي للهيئة وخاصة في تشكيل مجلس الإدارة.


ينص نظام الهيئة الحالي على انتخاب جميع أعضاء مجلس الإدارة والذي أراه سبب رئيسي في سيطرة جميع مجالس الإدارات على الأمور التنفيذية وتهميش دور الأمانة العامة وفي أحيان كثيرة تحويل الأمين إلى سكرتير تنفيذي للمجلس أو ترك الوظيفة شاغرة لوقت طويل، مجلس الإدارة للهيئة مثله مثل أي مجلس إدارة مسئول أمام الجمعية العمومية التي انتخبته إلا أن هذه المسئولية لا تعني تحويل مجلس الإدارة إلى إدارة تنفيذية للهيئة، مسئوليتهم تكمن في تأسيس نظام صارم من خلال توظيف الأمين العام والفريق التنفيذي (المتفرغين والمرتبطين بعقود توظيف مع الهيئة) وإقرار الخطط الاستراتيجية القريبة والبعيدة المدى والتي يقع على عاتق الأمين تنفيذها والرفع بتقاريره للمجلس بصفة دورية لمتابعة أداء الأمانة العامة واتخاذ القرارات المناسبة لدعمها أو تغيير الفريق جزئياً أو كلياً متى ما كان ذلك ضرورياً.


أرى أن قيام مجالس الإدارات بالمهام التنفيذية  يجعل كلما حصل إخفاق أو إنجاز ظهرت لنا المقولة التي سمعناها ونسمعها من أعضاء مجالس الإدارات أننا متبرعين بوقتنا وجهدنا، والذي أراه عذر أو تبرير غير مقبول لأنهم رشحوا أنفسهم وانتخبهم المهندسين وأعطوهم ثقتهم وهو يعلمون أنهم منتخبون بدون أي تبعات مالية لهذا الانتخاب وأن عضوية مجلس الإدارة لا تتطلب التفرغ الكامل وقد انسحب الكثير من أعضاء مجلس الإدارة بعد انتخابهم لعدم موافقة شركاتهم على انشغالهم بأعمال الهيئة وإذا كان هناك فضل أو شكر فيجب أن يوجه للشركات والجامعات والجهات التي سمحت للكثير من أعضاء المجلس شبه التفرغ لأعمال مجلس الإدارة والذي لم يكن بحاجة للتفرغ لو أن الأمانة العامة قامت بمهامها كما يجب.


أرى بأن ما سبق سوف يستمر في التكرار مع جميع مجالس إدارات الهيئة المستقبلية إذا لم يتم تغيير تركيبة مجلس الإدارة والذي أقترح أن يكون مماثل لمجلس إدارة هيئة المحاسبين القانونين والذي يعملون بصمت وانجاز كبير، أقترح أن يكون رئيس مجلس الإدارة وزير التجارة بحكم التبعية وأن يكون هناك أعضاء معينين دائمين من شركة ارامكو والهيئة الملكية بالجبيل وينبع ووزارة الشئون البلدية والقروية ويتم تعيين أربعة أعضاء على الأقل بالانتخاب.


بهذا الطريقة سوف يكون هناك رقابة داخلية على مجلس الإدارة ونخرج من سيطرة مجالس الإدارة المنتخبة بالكامل وتجعل من الممكن بناء كيان مؤسسي قوي يعتمد على موارد الهيئة البشرية والمالية والتي إن نجحت تم مكافئتها وإن أخفقت تم استبدالها والذي غير ممكن من أعضاء مجلس الإدارة.

الخميس، 3 أغسطس 2017

النقاط العشرين لمساعدة المهندسين

من خلال متابعتي لشكوى الكثير من المهندسين الخريجين من صعوبة الحصول على الوظائف رغم بحثهم المضني، أود أن أدرج في هذه المقالة عدد من النقاط التي أرها مفيدة لأبنائي المهندسين في مسيرتهم للبحث عن وظيفة والتي توصلت إليها من خلال خبرتي على جانبي طاولة مقابلة التوظيف:

1.   المعدل التراكمي لخريج الهندسة (أو أي تخصص) مهم جداً جداً لأنه يمثل سيرتك الذاتية خلال فترة حياتك السابقة للوظيفة، فالملتزم خلال دراسته وفترة شبابه سوف يكون ملتزماً بعد تخرجه، لا يمكن المساواة بين صاحب المعدل المرتفع بصاحب المعدل المنخفض والمتأخر في تخرجه بسبب حذفه أو إعادته للمواد والسميترات.

2.   لا تحاول أن تبرر انخفاض معدلك إطلاقاً واعترف أنه كان يمكن أفضل مما كان وأن لديك حماس وشغف للعمل والتدريب لإثبات نفسك وحاول أن تركز على مهاراتك وقدراتك التي لا يعكسها السجل الأكاديمي.

3.   الشهادة الجامعية مفتاح لأبواب الرزق وسوف يجد الخريج أن مفتاحه لن يستطع فتح جميع الأبواب المغلقة وكلما كان المعدل منخفض زات الأبواب المستعصية على الفتح ويحتاج أن يطرق أبواب عديدة ليتمكن من الحصول بزرق الله على الفرصة التي تناسبه.

4.   الأرزاق بيد الله والكثير يستطيع بمهارات تجارية وقيادية خلع جميع الأبواب والتطور في الحياة العملية وتوظيف الكثير من أصحاب الشهادات التي لم يتمكن من الحصول عليها.

5.   أنت المسئول عن توظيف نفسك وليس أحد آخر، لأنك تعرف قدراتك ورغباتك وطموحاتك ومهاراتك وليس أحد آخر.

6.   بطالة المهندسين خرافة لا تجعلها تسيطر على عقلك بالسلبية وتذكر أن لدينا 180 ألف مهندس أجنبي وأنها مشكلتك وحدك أن تتقن عمل أحدهم لتحل محله وتذكر أنك في بلدك وجميع الأنظمة والقوانين تم عملها لصالحك ولحمايتك.

7.   المعدل التراكمي أساسي كما ذكرت لفتح الأبواب واعطائك فرصة ولكنه لا يعوض الالتزام بالدوام والاهتمام بالعمل والتصرفات الإيجابية واحترام من حولك، أحد المهندسين تخرج بمرتبة الشرف في الهندسة وأصبح مهندس تصميم في أقل من سنة إلا أنه لم يستطع التطور الوظيفي بسبب غروره وعدم قدرته على التعامل مع زملائه والمقاولين، لا تدع الغرور يتسلل إلى نفسك (وهو طبيعة بشرية تحتاج إلى مقاومة) وتواضع وانشد المساعدة والتدريب مِن مَن حولك مهما كانت مستوياتهم.

8.   العلم والهندسة لا جنسية ولا دين لها فهي تخضع لنواميس علمية جعلها الله متاحة لجميع الكائنات على هذه الأرض، المهندسين الأجانب واقع نحن من استقدمهم للاستفادة من خبراتهم ويحتاج خريج الهندسة السعودي أن يلتصق بأصحاب الخبرات وتعلم المهارات الاحترافية منهم والتي توفر عليه الوقت والجهد الكبيرة، صادقهم ساعدهم اعزمهم كن صديقهم السعودي في غربتهم، سوف يساعدونك ويحبونك وتبني معهم صداقة وزمالة عمر، نحن مسلمون عرب أصحاب نخوة وحمية ولا يجب أن نعامل الناس بما يرتضيه لنا إسلامنا ومرؤتنا وانسانيتنا، دخلت أحد المشاريع فإذا بفريق المشروع مجتمعين لوداع أحد المهندسين السعوديين لمغادرته الشركة، لاحظت حرارة الوداع من العمال والمشرفين والمهندسين فسألت أحد المشرفين الهنود عن أسباب هذه الحفاوة فقال: كان يعمل معنا بإنسانية وتواضع ولا ننسى أنه حمل أحد العمال المصاب في الموقع واوصله إلى المستشفى بسيارته وأجبر المستشفى على قبول حالته.

9.   لأصحاب المعدلات المنخفضة لا تعاند قدراتك بما لا تستطيعه، أحد الشباب أرسل لي غاضباً من شركته أنها لم تعينه في المكتب الفني للقيام بأعمال التصاميم وأنهم يفضلون الأجانب، طلبت سجله الأكاديمي فوجدته غير ملائم إطلاقاً لأعمال التصميم الفنية، نصحته أن يركز على إدارة المشاريع والإشراف على التنفيذ والسلامة والتي تناسبه إلى أن يكسب الخبرة.

10.    لا تجعل الحصول على الوظيفة الحكومية هدف حياتك فقد كانت صعبه أيامنا وهي أصعب بكثير من أيامكم، اجعل التدريب والعمل الهندسي خلال الخمس سنوات الأولى هو هدفك، لا تنجر وراء الأعمال الإدارية وتصبح "كاتب فني" وتترك الخبرات تمر من أمامك تسمع عنها ولا تمارسها.

11.    من يعمل في القطاع الخاص يجب عليه أن يتخلص من عقلية العمل الحكومي والتي تعتمد على ساعات العمل المحدودة والزرقات والاجازات الغير مجدولة، من يعمل في القطاع الخاص يجب أن يتبنى عقلية الانتاجية من نفسه ومن الآخرين، لن تنجح في القطاع الخاص إلا بنجاح شركتك كمنظومة، أحد المهندسين الأوروبيين ذكر لي عن تجاربه المريرة في السفر إلى الصين أوائل التسعينات والمخاطر التي واجهها في السفر بالطائرات الصينية داخل الصين، فقلت له ما دعاك لهذه المخاطر؟ قال كان يجب على أحد أن يعمله لفتح أسواق الصين وأنا فخور أمام شركتي وبلدي أنني من فعل ذلك وأصبحنا الشركة الأوربية الأولى في الصين، بمثل هذه العقليات تبنى الحضارات.

12.    وسع مجال البحث الجغرافي عن الوظيفة فلا تحد نفسك ومستقبلك بمدينة أو منطقة معينه وسوف تجد الاستراحة والأصدقاء في كل مكان، أحد الشباب ساعدته في الحصول على وظيفة في ينبع قال ماني رايح ينبع، أخذها شاب آخر واستقر فيها وأُعطي بيت وحصل لزوجته وظيفة في المدرسة بجوار البيت.

13.    القطاع الصناعي واعد جداً هو أساس اقتصاديات الدول العظمي، ركز على صناعة يتميز فيها تخصصك وابحث وتعلم من النت عن هذه الصناعة وأساسياتها وتحدياتها، سوف تفيدك كثيراً هذه المعلومات في البحث والمقابلة الشخصية وتغطي جوانب الضعف لديك.

14.    يغلب على القطاع الصناعي جانب التشغيل والصيانة والذي لا يحتاج إلى تحصيل أكاديمي عالي ويحتاج إلى الاعتمادية والانضباط وتحمل المسئولية، سألت عن أحد المهندسين الشباب أثناء جولة في أحد المصانع أثناء توقف الصيانة فلم أجده، وجدته في المكتب فقلت له لماذا أنت هنا ورجال المصنع كلهم في أعمال الصيانة والفك والتركيب، قال حر وهذا عمل الهنود العمال أنا مهندس، قلت ليس المطلوب منك تصميم المعدات فقد صُممت وأُنتجت قبل مولدك ومولدي وتحتاج أن تتعلم كيف تفك وتركب قطع الغيار وتطلب قطع الغيار المناسبة وإلا ضحكوا علينا هنود وأعاجم الشرق والغرب، وفي الجهة الأخرى هناك شاب اعتمدنا عليه من أول شهر رغم أن تحصيله الأكاديمي لم يكن عالٍ إلا أن مهاراته القيادية وحسه الهندسي وقدرته على التعامل والتعلم من زملائه مكنته من الدخول في فريق العمل وخرج من طور التدريب إلى العمل بسرعة كبيرة، حتى نال احترام المقاولين والاستشاريين وأصبحنا ننتظر مداخلته في الاجتماعات.

15.    ابحث في كل مكان وبكل الوسائل (حضورياً- هاتفياً- بريدياً – موقعياً) لا تدع باباً إلا وتطرقه.

16.    إذا لم يكن هناك خيارات فاقبل بأول عرض يصلك، من الأفضل أن تتوظف وتحصل على دخل وتدريب بأسرع وقت ممكن.

17.    يمكن الاستمرار في البحث عن الوظيفة "الحلم" والتي في الغالب يكون أسهل أن تحول الوظيفة التي بين يديك إلى الوظيفة الحلم بالجد والاجتهاد والتفاني في العمل، أذكر أنني تقدمت لطلب العمل في ارامكو والذي تأخر فلم انتظرهم وحصلت على وظيفة والتحقت بها، اتصلتْ ارامكو بعد ثلاث سنوات من التقديم وعرضوا راتب أقل من راتب وظيفتي بسبب سلم الرواتب قلت لهم سلم رواتبكم ينطبق على موظفيكم ولا ينطبق علي.

18.    إذا استدعيت للمقابلة الشخصية فتجهز لها والبس لها أفضل ما يبرز شخصيتك ويناسبك، هناك الكثير من الشباب يدخل المقابلة الشخصية بملابس رثة وقصات شعر شاطحة والكثير من الخواتم والجوالات والنظارات الشمسية والتي لن تساعده إطلاقاً في الحصول على وظيفة.

19.    لا تحاول استعطاف الشركات بأنك عاطل منذ زمن طويل، للأسف تحسب عليك والغالب سوف يعتقد كل من تشكو له أن الآخرين عرفوا شيء عنك لم يتمكن من معرفته، إن سوئلت عن سبب تأخيرك فقل بأنك مشغول بالتدريب والبحث عن وظيفة وشركة ذات مسار وظيفي طويل المدى.

20.    تحدث بإيجابية بشكل عام خلال المقابلة وأنك على استعداد للعمل مع جميع موظفي الشركة بكافة جنسياتهم.

السبت، 15 يوليو 2017

الرد الوافي على مقال الاستاذ الوذناني

اأود في هذه المقالة إبداء وجهة نظري حيال ما سطره الدكتور عبدالعزيز الوذناني بمقالته في عكاظ بعنوان: نموذجنا الاقتصادي غير قابل للاستمرار.

ألمانيا واليابان:

التجربة الألمانية واليابانية فريدة من نوعها على مستوى العالم ومن الصعب أن تقارن أي دولة من دول الشرق أو الغرب مع تجربة هاتين الدوليتين التي أدى إبداعهم وإنتاجيتهم العالية (بأعلى جودة يمكن للبشر أن يصلوها) إلى غرور وجنون عظمة أدى بالأولى أن تجتاح أوروبا وأدى بالثانية أن تجتاح آسيا. والنهضة العلمية الصناعية في كلتا الدولتين كانت قبل الحرب العالمية الثانية والذي أدى إلى وصول هذه الدول إلى مرحلة البطر الصناعي والاقتصادي برر لهم الدخول في الحرب العالمية الثانية والتي لم تنته إلا بدمار شامل لهما، هذا الدمار كان أساس نهضتهم الثانية بعد الحرب حيث تدمرت البنية التحتية والمباني والمصانع إلا أن العقول لم تدمر واستطاعت أن تعيد قوتها الصناعية أفضل مما كانت، الإبداع الألماني والياباني وما نتج عنه من معجزات اقتصادية  والذي كان أساس للتطور العلمي والصناعي في جميع أنحاء العالم أراها نتيجة لإبداع هذه الشعوب على مستوى الأفراد وشغفهم بإخلاص في العمل والإنتاجية المرتفعة التي وضعتهم في أعلى دراجات التقدم العلمي والصناعي، وأرى أن معجزة هاتين الدولتين العلمية قد أعجزت جهابذة علم الاجتماع والانثربولوجيا وبالتأكيد سوف تعجزنا، أرى أن نستفيد من التجربة الكورية في التدرج في تقليد النموذج الألماني والياباني والتركيز على الأساسيات (التعليم – الصحة – النظام الصارم في الحياة والعمل).

سر نجاح ارمكو:

قضيت جل حياتي في الدمام وكل جمعة كان يأخذنا الوالد رحمه الله إلى الخبر لأنها كانت أغلبها حدائق غَنَّاء وكنا نمر بالظهران أو ما كان أبي يسميه "الشبك" نسبة إلى السياج المعدني الذي يحيط بمنطقة عمل وسكن أرامكو، هذا الشبك في نظري هو سر نجاح أرامكو، لقد مكنها هذا الشبك أن تعمل بعيداً عن البروقراطية خارج الشبك ومكنها أن تعمل مدراس التدريب المهني الخاص بها والتي تفيدها في الإنتاج وليس مجرد منح شهادات للحصول على وظيفة، مكنها من بناء مدارسها النموذجية لخدمة موظفيها داخل الشبك وخارج الشبك (بينما وزارة التعليم خارج الشبك تستأجر المنازل لتحويلها إلى مدارس). مكنها الشبك من أن يكون لها نظام دوام صارم يجعل موظفي ارامكو بعيدين عن العادات والتقاليد الاجتماعية التي تجعل العمل آخر أولويات الفرد وتجعل الكثير من أقارب الموظف يمتنع عن زيارته ولعب البلوت معه إلى ساعة متأخرة، مكنها الشبك من عمل نظام صارم في التعيين والترقيات لا يخضع للمحسوبية والمناطقية التي تحجز الوظيفة خارج الشبك لمن لم يتخرج بعد، ورغم أننا كسعوديين لا نحب "الشبوك" إلا أن هذا "الشبك" كان شبكاً حميداً يستحق الإشادة به، أرامكو منذ قيامها لها نظام خاص بخصوصية برميل البترول والذي مكنها من إعطاء المميزات والتدريب وتملك البيوت والذي لم ولن يستطيع أن ينافسها فيه أي من القطاعين العام والخاص، وينطبق هذا على بقية الشركات التي تملك الحكومة فيها نسبة كبيرة، وكمثال على هذه المميزات كان لنا زميل في جامعة البترول مبتعث داخلياً من أرامكو كان راتبه ومميزاته الوظيفية أفضل من الأستاذ الجامعي الذي كان يدرسنا.

القطاع الخاص والسعودة:

لم يكن القطاع الخاص بشركات مقاولاته ومصانعه ومتاجره جذاب أو حتى في قائمة الفرص التي يفكر فيها المواطن السعودي بمختلف المهارات والشهادات وكانت الوجهات (الوظائف المدنية- الوظائف العسكرية- الشركات والهيئات الحكومية)، كان السعوديين بكل أطيافهم العلمية يجدون الوظائف حال تخرجهم وتستقطب الشركات الحكومية أفضلهم بمميزات الابتعاث الداخلي والخارجي والمميزات الوظيفية الأخرى، وكانت الوظائف التعليمية تأتي في المرتبة الثانية لكادرها المميز، كان الغالبية مِن مَن يتجه إلى القطاع الخاص ليس كموظفين وإنما كأصحاب مؤسسات وشركات والذي كان من السهل جداً فتحها واستقدام العمالة اللازمة التي كانت تغذيها مشاريع التنمية المختلفة، مع انحسار أسعار البترول والتي صاحبها قلة في الوظائف الحكومية ولجوء الشركات الحكومية إلى عقود الإسناد أصبح هناك ضغط كبير على القطاع الخاص لتوظيف السعوديين وظهر مصطلح الإستقداميون وأصبحت التأشيرات لا تصدر إلا من مكتب وزير العمل والتي نتج عنها انسداد كبير في إنجاز المشاريع وتعثر الكثير منها، ولحل هذه المشكلة ظهرت نطاقات والتي أراها عالجت موضوع الاستقدام بموضوعية وصرامة كبيرة وخاصة عندما تم ربط نظام مكتب العمل والتأمينات والزكاة والدخل والجوازات بنظام واحد صارم على الجميع.

اتفق مع ما طرحه الدكتور عبدالعزيز بأن مشكلة التوظيف مجتمعية لأن المجتمع للأسف لا زال يرى أن مجرد حمل السعودي للبطاقة الوطنية يعطيه أفضلية على غيره وإن لم يكن يملك التأهيل والمهارة اللازمة، أحدهم جاء مزمجراً لماذا تم الخصم على ابنه لأنه غاب لأنه كان عنده ضيوف والتزامات ما هو "بهندي" عندكم، نظرة المجتمع أن السعودي يجب ألا يطلب منه إنتاجية وأن يكون جاهز "للزرقه" وجاهز لخدمة ضيوفه وبيته والعمل والإنتاجية في آخر أولوياته، أحدهم يشتكي في تويتر أنه لم يجد وظيفة فعرضت عليه وظيفة قال " تبي تكدن للشركات" أبي وظيفة في بلدية المجمع القروي بجوار أهلي، مع ارتفاع تكلفة الأجنبي وزيادة عدد الخريجين والخريجات أصبحت الشركات الجادة تبحث عن السعودي القيادي المؤهل وهم كثر وحصلوا ويحصلون على وظائف في القطاع الخاص برواتب تتعدى ٢٠٠ ألف ريال شهرياً والأمثلة كثيرة.

 أعتقد أن الصراع من أجل البقاء هو المعركة التي يخوضها القطاع الخاص في هذه الظروف الصعبة على مستوى العالم، وأن مرحلة الجشع الربحي ولت وإذا تم تحميل القطاع الخاص المشاكل الاجتماعية والتعليمية وتنمية المهارات لن يزيد إلا الشركات الخاسرة والتي سوف تودي إلى رفع الأسعار وزيادة التكاليف وتعثر المشاريع، القطاع الخاص يعيش على الإنتاجية والربحية والتي بدونها لن يكون مصيره إلا الخسارة والإفلاس ولن يتردد رجل الأعمال الناجح في فصل ابنه إذا وجد أن ابنه قد يؤدي به إلى الخسارة، وأنا متفائل بكم الخريجين والخريجات الكبير من الداخل والخارج والمنافسة الكبيرة وأرى بوادر النظرة الاحترافية للعمل والمنافسة بينهم للحصول على التدريب والتأهيل اللازم وأرى استعداد الكثير منهم للتنقل والعمل الجاد، وأرى أن خلال الخمس سنوات القادمة سوف نرى سيطرة شبه تامة للعنصر النسائي على الوظائف الإدارية والموارد البشرية ونظم المعلومات لما يتمتعون به من إخلاص والتزام ومهارات لغوية عالية جداً مقارنة بأقرانهم من الشباب.

بيوت الخبرة:

تطرق الأستاذ عبدالعزيز في مقالته إلى بيوت الخبرة وأنها كانت وراء نجاح ألمانيا واليابان وأرى أن بيوت الخبرة نتيجة وليست سبب، لن تقوم وتترعرع بيوت الخبرة إلا بالعنصر البشري المؤهل على مدار أجيال فإذا توفر هذا العنصر تم بناء بيوت الخبرة على أساسه، عندما فكرت شركة مايكنزي التوسع خارج الولايات المتحدة بدأت ببريطانيا وألمانيا لتوفر الموارد البشرية العالية المستوى الذي تسعى لاستقطابهم، استطاعت بيوت الخبرة مثل بكتل وبارسونز أن تجعل مدينتي الجبيل وينبع من أفضل المدن على مستوى العالم، نستطيع أن نؤسس بيت خبرة سعودي بين ليلية وضحاها بجمع أفضل من يحمل الدكتوراه في الجامعات السعودية في أغلب التخصصات ولكن هل يكفي التأهيل الأكاديمي لتقدم خبرات تطبق على الواقع؟ الجواب لا يكفي لأن الخبرة الأكاديمية لمهندس إنشائي يمكنه أن يدرس تصميم الجسور ولكن ليس لديه الخبرة العملية الاحترافية لتصميم جسر بشكل متكامل ويحتاج دعم من عدة تخصصات دقيقة، بيوت الخبرة تحتاج إلى عدد هائل من الموارد المتخصصة ذات الخبرة فتجد لدى هذه البيوت مكتب في اليونان لمشاريع التربة ومكتب في دبي لمشاريع الأبراج ومكتب في مصر لمشاريع الطرق ومكتب في الفلبين للدعم الفني، نحتاج الكثير من العلم والعمل لعمل بيوت خبرة بمستوى عالمي.

أرجوا أن لا أكون قد أطلت في النقاط أعلاه والتي أرى أنها توضح النقاط التي ذكرها الدكتور عبدالعزيز من وجهة نظري الشخصية بشكل كامل ومن خلال عملي في القطاع الخاص لأكثر من ٢٠ سنة ولا أدعي أنها تمثل رأي القطاع الخاص بشكل عام والذي يحوي الخبرات المختلفة بمختلف المشارب.

الأربعاء، 5 أبريل 2017

صناعة في البلد أمان من الفقر


من خلال متابعتي لما يجري في اقتصادنا المحلي بشكل خاص والعالمي بشكل عام، "قل لي عقلي" (والتي اعتاد أحد الزملاء تكرارها كلما أتته فكرة جديدة) أن أكتب مقال عن الصناعة الوطنية والتي وجدت نفسي متعلقة بها منذ صغري.


نعم من أول رحلة مدرسية قمنا بها لمصنع الزامل فريدريك للمكيفات كما كان يسمى آنذاك وانبهاري الشديد بخطوط الإنتاج والانبهار الأكثر عندما أشار إلينا مرشد الرحلة إلى شاب سعودي بلباس الجينز وقميص مقلم "هذاك الزامل" مع المهندسين الأمريكان، كان شاباً يافعاً حاد الملامح ويناقش باهتمام شديد وكان ذلك عام ١٩٧٩م في الصناعية الأولى والتي لم يكن فيها إلا مصنع المكيفات وعدد من المصانع تحت البناء، تطورت شركة الزامل بشكل كبيرة خلال  ٣٧ سنة الماضية وأصبحت من الشركات الوطنية التي تصدر منتجاتها من التكييف والمباني الحديدة إلى أصقاع الأرض، وأتذكر أنني في إحدى الرحلات بالطائرة قبل ١٥ سنة كان بجواري ياباني يعمل في السفارة اليابانية وقال أنهم عملوا مسح للشركات العائلية في المملكة وخلصوا أن شركة الزامل من أفضل الشركات الواعدة إذا استطاعت إبعاد مشاكل العائلة عن الشركة، وأظنهم استطاعوا بتحويل الشركة إلى مساهمة عامة وحصل النمو والنجاح المتوقع الواضح في القوائم المالية التي أصبحت مليارية.


أوردت المثال السابق لشركة الزامل لأنها نموذج ناجح للصناعة الوطنية التي استطاعت أمام أعيننا إثبات أن الصناعة الوطنية المتوسطة والصغيرة قادرة على النمو والاستمرار رغم المنافسة الصينية وإغراق الأسواق المحلية بالمنتجات من جميع أنحاء العالم، وللمناقشة الموضوعية والبعد عن العواطف التي لا تصنع اقتصاد أود  طرح روافد نجاح الصناعة  والسلبيات التي تعوق نموها وتطورها.
المدن الصناعية من أهم روافد نجاح الصناعة المحلية والتي وفرت الأرض والبنية التحتية بأسعار مدعومة سهلت استثمار الصناعيين في خطوط الإنتاج وما تحتاجه من رأس مال عامل بدل من استهلاك السيولة في شراء أرض وايصال الخدمات لها  والتي كان لها الأثر الكبير في قدرة المنتجات الوطنية على التنافس.

قامت وزارة الصناعة بتأسيس هيئة المدن الصناعية – مدن لتعمل بمعزل عن بيروقراطية الوزارة وتسهل الصناعة وقد كانت إضافة إيجابية هامة مكنت من إنجاز المعاملات إلكترونياً وطورت مدن صناعية جديدة، إلا أن مدن أتت بأعباء مالية إضافية على الصناعة تمثلت في رفع الإيجار والرسوم الشهرية من تاريخ إصدار رخص البناء إلى أن يتم التشغيل الصناعي والذي زاد الأعباء المالية على المشاريع الصناعية وأخرج الكثير منها من جدواه الاقتصادية وتوفر السيولة على المدى القريب والذي تكون فيه المصانع في أمس الحاجة للسيولة النقدية لإكمال خطوط الإنتاج وتحمل تكاليف إدخال المنتجات في السوق والمنافسة مع المنتجات الأجنبية وتحمل تكاليف تدريب السعوديين، أرى بأنه يجب إعادة دراسة تكاليف الأراضي الصناعية من قبل مدن وإعادة توزيع هذه التكاليف بعد السنة الأولى من الإنتاج مساعدة المصانع لتخطي الصعاب في فترة التأسيس.


القروض الصناعية عن طريق صندوق التنمية الصناعي وفرت سيولة نقدية موجهة للصناعة بشكل خاص أراها الأساس الذي قامت علية الصناعة ليس فقط من الناحية المالية بل من جميع النواحي التسويقية الفنية والقانونية، لقد نجح الصندوق في تأسيس نظام صارم للمنح القروض مكن من رفع مستوى الصناعية وتوجيهها إلى الصناعات ذات الجدوى الاقتصادية والتي تناسب احتياجات الوطن من الصناعات المختلفة، وتمكن الصندوق من تطوير خبراته المحلية إلى أن أصبح اعتماد الصندوق للقرض يمثل شهادة ولادة للمصانع السعودية.

أحد الشباب عرض مشروع صناعي على أحد رجال الأعمال المخضرمين فقال له: قدم يا ولدي على الصندوق فإذا اعتمده شاركتك، أرى أن الصندوق يحتاج إلى زيادة الدعم بزيادة مخصصاته المالية المتاحة للإقراض وأخذ دور المبادرة في خلق الفرص الصناعية وتجهيزها للاستثمار بما يملك من خبرات متراكمة وموارد وطنية خبيرة ولله الحمد، أرى أن هناك فرص كبيرة جداً لتصنيع الملابس في المدن الصغيرة والتي يمكن للرجال والنساء بمختلف الأعمار العمل فيها شريطة أن يتم منع استيرادها من الخارج مثل ما فعلت تركيا، ويمكن أن يتم تأسيس مثل هذه المصانع كتعاونيات تدار بطريقة الجمعيات التعاونية والتي يكون العاملين هم الملاك، مثل هذه المشاريع لن يستطيعها إلا الصندوق بالتعاون مع وزارة الصناعة والشئون الاجتماعية.


حماية الصناعة الوطنية بفرض الرسوم الجمركية على المستورد المنافس لها كان ولايزال من أهم مقومات الصناعة الوطنية والتي تطبق من قبل أغلب دول العالم وتصل الحماية إلى منع الاستيراد مطلقاً لمنتجات تستطيع الصناعة الوطنية الاكتفاء منها كما ونوعاً، يتم فرض رسوم جمركية ٢٠٪ على المنتجات التي لها منافس وطني ولكن ذلك يحتاج الكثير من الوقت والبيروقراطية لإثباته واقترح أن يتم التنسيق بين الجمارك ووزارة الصناعة وصندوق التنمية بأن يتم فرض الرسوم بعد دخول المنتجات الوطنية إلى السوق وأن يتم ذلك بطريقة آلية.


استخدام القوة الاستيرادية الاستهلاكية للمملكة للضغط على الشركات المصدرة لنا لإقامة مصانع محلية والذي تسعى شركة أرامكو السعودية تطبيقية تحت مسمى "اكتفاء" حيث تشترط قيام الشركات العالمية بالتصنيع المحلي لمنتجاتها ليصل إلى ٧٠ ٪ من التوريدات التي تحتاجها أرامكو ويكون ذلك على مراحل على عدة سنوات، نحتاج مثل هذا البرنامج أن يطبق في وزارة الدفاع والداخلية والصحة ومحطات التحلية والذي سوف يكون له أثر كبير في توطين التقنية والصناعة .
تأسيس هيئة للصانعين على غرار هيئة المقاولين والتي أرى أنها مهمة جداً في هذا الوقت لترتيب أوضاع الصناعة والتنسيق بين الصناعيين للوقوف أمام الإغراق وتمثيل الصناعيين أمام الجهات التنظيمية المختلفة ومساعدتها على إصدار وتعديل الأنظمة المتوازنة، وأرى أن يتم دمجها مع هيئة تنمية الصادرات لتوحيد الجهود.


 وأخيراً أنا مقتنع أننا نحتاج أن نصنع ما نستهلك ونأكل ونلبس ثم نصنع لنصدر ومقتنع بأن أغلب الصناعات مجدية لدينا وقادرة على المنافسة إذا توفر لها البيئة التنظيمية المشجعة وليست الطاردة مثل ما يحدث في أغلب دول العالم والتي تفرح مدنهم بإقامة المصانع وتتنافس بالتسهيل لها لخلق الوظائف، نحتاج أن نفرح عندما يجد أبنائنا وظائف وبناء مستقبل وظيفي في المصانع السعودية.

الأسلوب القصصي في الكتابة والعروض

تخرجنا من الجامعة بمهاره جيده للكتابة باللغة الإنجليزية والتي تميز خريجين جامعة البترول عن غيرهم والتي ركزت عليها الجامعة في   السنة التحض...